غنى الحلبي -ريف حلب الشمالي
القليل من الدفء أقصى ما يتمناه أهالي ريف حلب الشمالي، ولا سيما بعد ارتفاع أسعار المحروقات بشكل جنوني مع بداية دخول فصل الشتاء.
أزمة محروقات يعيشها اهالي المنطقة وارتفاع أسعار المازوت إلى أكثر من 600 ليرة سورية بعد أن كان سعر الليتر لا يتجاوز ال 225 قبل انطلاق معركة نبع السلام شرقي الفرات في التاسع من تشرين الأول الماضي.
“الحطب ب 80 ألف الطن والمازوت حلم ” جملة اختصر بها الخمسيني أبو فهد حيرته في أمره كيف يمكنه توفير مادة المازوت بعد وصول سعر البرميل إلى قرابة 120 ألف ليرة سورية وارتفاع اسعار الحطب”، حال أبو فهد لا يختلف كثيراً عن مئات العوائل في مناطق شمال حلب التي تعجز عن تأمين وشراء المحروقات في ظل تردي الأوضاع المعيشية وقلة فرص العمل، ولاسيما بعد الكثافة السكانية التي شهدتها المنطقة واستقطابها لآلاف النازحين والمهجرين إليها من مناطق مختلفة من سوريا.
يتراوح سعر المازوت بين 600_ 700 ل.س لليتر الواحد، أما الكاز 500 والبنزين 600 ل.س لليتر الواحد، ووصل سعر اسطوانة الغاز إلى 7400 ل.س، ارتفاع أسعار المحروقات هذا اجبر الاهالي عن البحث على بدائل اخرى للتدفئة كمدافئ التي تعمل على الحطب والفحم وغيرها.
انعكس هذا الارتفاع على مناحي كثيرة من ارتفاع أسعار الخبز والمواصلات، كما يعتبر المازوت وسيلة أساسية لتوليد الكهرباء والمواصلات وتأمين المياه وضخها، يقول طارق سائق التكسي أنه يحتاج الوقوف على الطابور لتعبئة البنزين من الكازية لأكثر من 3 ساعات وهذا الوقت كان يكفيه للعمل على سيارته بدلا من الانتظار.
أحمد طه صاحب إحدى الكازيات في مدينة اعزاز قال لسوريات بحديث خاص أن السبب الرئيسي لارتفاع اسعار المحروقات هو انقطاع طريق الامداد من مدينة منبج شرقي حلب التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بعد انطلاق معركة شرقي الفرات بين الجيشين الوطني والتركي من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية.
#سوريات #Suriat #سوريا #إدلب #حلب #Syria #Idlib #Aleppo
أضف تعليقك